إيران، الشيعة، الفرس .. معركتنا ضد من؟

إيران، الشيعة، الفرس .. معركتنا ضد من؟

أحمد سعود

أحمد سعود (فيسبوك)

< رابط المقال >

لنضع النقاط على الحروف… مشكلتنا مع إيران ليست فارسيتها، فالفرس منّا، وخدموا ديننا ولغتنا بما يقترب مما قدّمه العرب!

ومشكلتنا معها ليست شيعية ثقافتها، فلدينا من الثقة بحجّتنا، والقناعة الراسخة بأصولنا وفروعنا، والولاء لهويتنا وديننا، ما يجعلنا في عصمة من أن تتجاذبنا موجة عاتية من هنا، وإعصار حارق من هناك…

منطقتنا كانت ولا تزال أخصب مناطق العالم احتواء للأقليات من كل الثقافات.

والديانات والمذاهب والفرق الموجودة في بلادنا أعرق من تلك الموجودة في الدول التي تدّعي النسبة إليها!

مشكلتنا كانت في بغي إيران المذهبي، وعنصريتها الجاهلية، وتعصّبها العرقي، وخطاب الكراهية المقيت،وعدوانها وتخريبها وفسادها وإفسادها بمنطقتنا، وعبثها الصارخ برموزنا ومقدساتنا، وعدم احترام كينونتنا الإسلامية التي حفظنا لهم برغمها خصوصياتهم المذهبية كل القرون الفائتة، فلما تملّكوا بعض الزمام في بقعة من العالم، استكثروا علينا حتى مسجدا جامعا واحدا يصلّي به إخواننا في طهران!!

هذا الكلام لا أقوله للإيرانيين الشيعة، فقد أعماهم التعصّب عن فهمه!

ولكنني أقوله لأولئك الذين هم منا، ولكنهم لا يريدون أن يقرؤوا أحداث الدنيا إلا من ثقب الطائفية، وملاحقة عقائد الناس الخاصة، وتصنيف الموقف السياسي والعسكري من خلالها!

لهؤلاء أقول:

معركتنا العسكرية والسياسية مع إسرائيل ليست في يهوديتها بل بحرابتها واحتلالها وعدوانها علينا..

معركتنا العسكرية والسياسية مع إيران ليست في شيعيتها، ولا فارسيتها، وإنما بحرابتها وبغيها وعدوانها وخطاب الكراهية المشحون، ومواقف الكيد الرخيصة، ومؤمراتها الطائفية العفنة…

كل أولئك الذين يفتحون المعركة عريضا على عقائد الناس الخاصة لم يدركوا مقاصد الشريعة…

مسارنا لتصحيح العقائد، والتبشير بدعوتنا هو طريق نصّ عليه القرآن صريحا بلا رابع:

(ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)..

أما مسار صدّ العدوان، وردّ الظلم، والدفاع عن النفس والدين والعرض والمال، فمسار مختلف في السياسة الشرعية، قد يكون الجهاد في سبيل الله عنوانه العريض، وهو ذروة سنام الإسلام..

.

.

.

.

.

 

هذا المنشور نشر في جميع التدوينات, حقوق, صناعة الوعي وكلماته الدلالية , , , , , , , , , , , , , , . حفظ الرابط الثابت.

أضف تعليق